قبائل المايا من أقدم البشر في استخدام حبوب الكاكاو
وقد لعبت (الشوكلاتة) و ما عرفت سابقاً بالكاكاو دوراً بارزاً في حياة المايا ،
إذ كان القوم يدفنون موتاهم ويضعون في قبورهم آنية أحشاء الكاكاو
لإعتقادهم بأن هذا المشروب يشيع في نفوسهم البهجة في العالم الآخر
وكان الكاكاو بالنسبة لشعبي المايا مشروب ذوي النفوذ والمهابة والنخبة من المحاربين ،
ويقدم في المناسبات والاحتفالات الطقوسية ،
وتمسح به رؤوس وأصابع وأيدي وأرجل الأطفال حديثي الولادة لتعم عليهم البركة.
ثم أخذتها عنهمقبائل الأزتيك وأسمت حبوب الشوكولاتة اللذيذة ( تشوكولت ) ،
وهذه الكلمة تأتي من كلمة ( تشوكو ) والتي تعني الصوت الذي تصدره الحبوب عند طحنها
( وأولت ) والتي تعني ماء باللغة الأزتيكية .
وفي المكسيك كانت البذور تستعمل مثل النقود المصكوكة،
وكانت هذه البذور ضرورية للصفقات الصغيرة .
إنتقال الشوكولاتة إلى أوروبا
بعد الفتح الأسباني في القرن السادس عشر لأمريكا الجنوبية
تعرفوا على مشروب الكاكاو المحلي لهذه الشعوب
وقد قاموا بنقل محصول الكاكاو إلى أوروبا
بداية كان إدخال الكاكاو الممزوج بالسكر مقتصراً على طبقة النبلاء
في أواسط القرن السابع عشر الميلادي إنتشرت الشوكولاتة غرب أوروبا،
وأصبحت رائجة في سويسرا(أكبر بلد مستهلك للشكولاتة في العالم )، إنكلترا، بلجيكا، وهولندا،
حيث أصبح الشراب المُر يحلى بالسكر و الحليب ، فتحسّن مذاقه و كثر الإقبال عليه
وكان لتصنيع الشكولاتة وتغليفها وبيعها كحلوى دوراً رئيسياً في إنتشارها حول العالم.